السلام عليكم
مشكلتك المتعلقة بثقل النوم . فهناك عدة جوانب تستحق التعليق :
أولاً : رتب وقتك بصورة منظمة، وحاذر الاضطراب في وقت النوم، اجعل نومك في ساعة محددة، ولتكن مبكرة ليلاً .وقسم النوم بين الأوقات ، فتنام في الظهيرة شيئاً، وبعد طلوع الشمس شيئاً، وفي الليل أكثره .ورتب وجبات الطعام ولا تكثر منه عند المنام.
ثانياً: استعن ببعض أصدقائك للإيقاظ، حتى لو حضروا لإيقاظك بأنفسهم، فقد عرف بالتجربة أن الإنسان لا يهاب أهله ولا يصحو بهم، بينما يهاب أصدقاءه، ويصحو على أصواتهم.
ثالثاً: تحمل بعض المسؤوليات التي تعينك على الاستيقاظ، وتشعرك بالتبعة، مثل الإقامة، أو الأذان.
رابعاً: اعرض نفسك على طبيب فيمكنه أن يقدم لك بعض النصائح، وبعضهم يذكر للحجامة أثراً في هذا، والله أعلم .
خامساً : جرب التغيير في مكان النوم ، أو السفر مع الصالحين .ويدخل في هذا: هيئ نفسك للزواج ؛ لأن الزواج عفة ، وفي الوقت نفسه قد يكون سبباً للإحساس بالمسؤولية ، وخفة النوم .
سادساً: إذا استفرغت وسعك، وبذلت أسبابك، ودعوت ربك، وأصلحت قلبك، فليس عليك شيء فيما فاتك بسبب ثقل النوم ، وهذا خارج عن إرادتك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وفي الصحيح : " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " أخرجه مسلم (684) بنحوه عن أنس بن مالك – رضي الله عنه - .وفي سنن أبي داود (2459) وغيره في قصة صفوان - رضي الله عنه - أنه كان يغلبه النوم عن صلاته، ويقول : "فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك"، والله أعلم
وفقك الله، ويسر أمورك، وتولاك وهداك.